Skip to main content

مدير برنامج الأغذية العالمي يتعهد بمواصلة تقديم الدعم للسوريين النازحين

مدير برنامج الأغذية العالمي يتعهد بمواصلة تقديم الدعم للسوريين النازحين
بيروت/دمشق/عَمَّان –25 أكتوبر/تشرين الأول 2018- اختتم المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، زيارة استمرت ثلاثة أيام إلى لبنان وسوريا والأردن تابع خلالها عمليات البرنامج في البلدان الثلاثة والتقى ببعض الأسر السورية النازحة في وداي البقاع في لبنان، والغوطة الشرقية في سوريا، ومخيم الزعتري للاجئين في الأردن.

وقد التقى بيزلي أيضاً بعدد من الوزراء والمسئولين في البلدان الثلاثة لمناقشة الأعمال التي يقوم بها البرنامج لدعم المتضررين من الأزمة السورية. وأكد بيزلي أن النزاع الدائر أدى إلى تداعيات مدمرة على اقتصاديات البلدان الثلاثة كما قضى في طريقه على سبل كسب الرزق للملايين الذين باتوا يحتاجون إلى المساعدة المستمرة ليتمكنوا من توفير الغذاء لأسرهم.

وقال بيزلي: "كان من المؤسف والمحزن أن ترى الأسر تعود إلى ما تبقى من أطلال منازلها – ولكنها تكون غالباً بلا نوافذ أو حتى جدران تحميهم." وأضاف: "لقد كنت أتعجب من قدرتهم على الصمود وتمتعهم بالعزيمة القوية، ولكن سبع سنوات من الحرب دفعت بالملايين نحو هاوية الفقر المدقع والجوع الشديد. وهم لا يزالون في أمس الحاجة إلى دعمنا، وسوف نواصل مساعدتهم حتى يتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم."

يحتاج السوريون العائدون إلى بلادهم ومجتمعاتهم إلى وجود أسواق تعمل كما يحتاجون إلى الدعم وفرص للعمل. وفي لبنان والأردن، استمع بيزلي إلى بعض اللاجئين المستضعفين الذين اغتربوا عن بلادهم لفترة تقارب العشر سنوات. وإلى جانب تقديم البرنامج للمساعدات الغذائية المنقذة للأرواح، يقدم البرنامج المساعدة للسوريين والمجتمعات المضيفة ليتمكنوا من إنتاج المواد الغذائية محلياً والحصول على فرص مدرة للدخل من خلال مبادرات توفير فرص لكسب الرزق.

وأضاف بيزلي: "نسعى من خلال عملنا هنا إلى مساعدة الناس في الحصول على الطعام يومياً، وفي الوقت نفسه نعمل على تعزيز الاقتصاديات المحلية."

ويقدم البرنامج المساعدات الغذائية لأكثر من 6 ملايين نازح سوري في داخل سوريا وفي البلدان المجاورة من خلال توزيع حصص غذائية شهرية، أو قسائم غذائية إلكترونية، أو تنفيذ برامج لتوفير سبل كسب الرزق، أو من خلال المساعدات النقدية. ويحتاج برنامج الأغذية العالمي إلى 136 مليون دولار أمريكي لمواصلة تقديم الدعم للسوريين المتضررين من الأزمة خلال الستة أشهر المقبلة.