برنامج الأغذية العالمي يعزز قدرته على الاستجابة لحالات الطواريء بتلقيه تبرعاً من الاتحاد الروسي بـ 97 شاحنة و30 مقطورة كاماز
دبي، الامارات العربية المتحدة: رحب برنامج الأغذية العالمي بتبرع الاتحاد الروسي بـ 97 شاحنة و30 مقطورة من نوع كاماز KAMAZ، من شأنها أن تساهم في تعزيز قدرة البرنامج على نقل المساعدات الإنسانية. ويمثل هذا التبرع إنجازاً كبيراً في مسار إنجازات الشراكة التاريخية طويلة الأمد التي تربط الاتحاد الروسي ببرنامج الأغذية العالمي في مجال التقنيات اللوجستية. وسيساهم هذا التبرع الأخير في تعزيز الأداء التشغيلي لثلاث من المراكز الاقليمية لأسطول برنامج الأغذية العالمي الموجود كل منها في الإمارات العربية المتحدة وغانا وأوغنده.
وقد تم تسليم الدفعة الأولى من هذه المنحة، التي تهدف إلى تعزيز سعة أسطول برنامج الأغذية العالمي في دبي. وتتألف من 37 وحدة (منها 20 شاحنة لنقل البضائع وشاحنة واحدة لنقل الوقود وأخرى للاستخدام التدريبي للسائقين والميكانكيين والتقنيين بالإضافة إلى 15 مقطورة)، خلال حفل تسليم تم صباح اليوم في مستودعات الأمم المتحدة للاستجابة الانسانية (UNHRD) في مدينة دبي العالمية للخدمات الانسانية، في جبل علي بدبي، بحضور ممثلين عن الوزارة المعنية بحالات الطوارئ بالاتحاد الروسي ومدينة دبي العالمية للخدمات الانسانية وبرنامج الأغذية العالمي.
وفي هذا السياق، قال فلاديمير سولوفيوف، مدير الأنشطة الدولية بالوزارة المعنية بحالات الطوارئ بالاتحاد الروسي ورئيس الهيئة الوطنية للاستجابة للحالات الطارئة: "يأتي حدث اليوم تتويجاً لعلاقات الشراكة الطويلة القائمة بين حكومة الاتحاد الروسي وبرنامج الأغذية العالمي". وأضاف: "تحظى التقنيات الروسية الإنسانية بتقدير كبير لقدرتها على العمل في جميع الحالات الصعبة والمعقدة، ويسرنا المساهمة في تعزيز مهمة برنامج الأغذية العالمي الهادفة إلى إنقاذ الأرواح وتغيير الحياة، خاصة في أكثر العمليات تحدياً في المناطق المتأثرة بالحروب أو الكوارث الطبيعية".
ويقوم برنامج الأغذية العالمي، في أي يوم من الأيام، بتشغيل حوالي 5000 شاحنة عن طريق التعاقد التجاري مع ملاكها. وعندما تتجاوز الاحتياجات التشغيلية طاقة الناقلين التجاريين الذين يتعاقد معهم البرنامج، فإنه يعتمد على اسطوله الخاص المكون من 800 شاحنة من الوزن الثقيل مصممة للعمل على الطرقات الوعرة والمعقدة.
من جهته، قال مجيد يحيى، مدير برنامج الأغذية العالمي في الإمارات العربية المتحدة وممثل البرنامج لدى دول مجلس التعاون الخليجي: "هذه هي المرة الثالثة التي يدعم فيها الاتحاد الروسي أسطولنا بسخاء بعد التبرعين الذين قدمهما في سنة 2011 وفي سنة 2014. وقد مكنت هذه الشاحنات والمقطورات من نوع كاماز "KAMAZ" برنامج الأغذية العالمي من تعزيز قدراته في مجال نقل المساعدات وتحسين كفاءة مرافقه على الاستجابة الإنسانية في حالات الطوارئ بشكل كبير". وأضاف: "منذ إدراجها ضمن أسطول النقل الخاص ببرنامج الأغذية العالمي في مختلف أنحاء العالم، عملت هذه الشاحنات والمقطورات على نقل أكثر من 350,000 طن متري، مغطًيةً بذلك حوالي 6.5 مليون كيلومتر على طرق في غاية الصعوبة والتعقيد.
بدون تلك الشاحنات والمقطورات، كان تسليم المساعدات الغذائية لمن هم في أمس الحاجة اليها وتقديم الدعم اللوجستي للمجتمع الانساني سيكون أصعب وأكثر كلفة. لذلك، فإننا في برنامج الأغذية العالمي نعرب، بالنيابة عن المستفيدين من عملنا وعن المجتمع الانساني ككل، عن امتناننا للاتحاد الروسي وشركة كاماز KAMAZ لهذه الشراكة القيمة والدعم السخي".
وكان برنامج الأغذية العالمي قد استفاد في عام 2011 من منحة من الاتحاد الروسي تتألف من 40 شاحنة كاماز تم إدراجها ضمن أسطول البرنامج في أفغانستان وساعدت في تحسين كفاءته على الاستجابة الإنسانية. وتبعت ذلك مساهمة تاريخية تمثلت بالتبرع بـ 218 شاحنة كاماز في عام 2014 تم استخدامها ضمن العمليات الإنسانية للبرنامج في جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا. وقد مكنت هذه الوحدات برنامج الأغذية العالمي من تعزيز قدراته في مجال نقل المساعدات وتحسين كفاءة مرافقه على الاستجابة الإنسانية في حالات الطوارئ. كما ستقدم كاماز برنامج تدريب لمدة ثلاث سنوات يستفيد منه العاملون ضمن أسطول برنامج الأغذية العالمي ومديري ورش العمل والميكانيكيين والسائقين.
